تنتظر الجماهير العربية بفارغ الصبر ديربي بلاد الشام الذي يجمع المنتخب السوري ونظيره الفلسطيني، في مواجهة حسابية معقدة قد تحدد هوية المتأهلين للدور القادم بشكل نهائي. وتشهد محركات البحث تساؤلات مكثفة حول موعد المباراة والقنوات الناقلة، بالإضافة إلى الحديث المتزايد عن سيناريو التعادل الذي قد يخدم الطرفين.
موعد مباراة سوريا وفلسطين
من المقرر أن تقام المباراة المرتقبة بين سوريا وفلسطين مساء اليوم، على أرضية استاد المدينة التعليمية. وتنطلق صافرة البداية في تمام الساعة الثامنة مساءً (8:00) بتوقيت العاصمة دمشق والقدس الشريف، وهو نفس توقيت المملكة العربية السعودية والعراق.
أما بالنسبة للمشاهدين في مصر، فستكون المباراة عند الساعة السابعة مساءً (7:00)، بينما يتابعها جمهور الإمارات وسلطنة عمان في تمام الساعة التاسعة مساءً (9:00).
القنوات الناقلة لمباراة سوريا وفلسطين
حصلت مجموعة قنوات بي إن سبورتس (beIN Sports) على حقوق النقل، وستخصص قناة لنقل أحداث اللقاء بتعليق عربي مميز. كما تشير المصادر إلى إمكانية نقل المباراة عبر قنوات الكأس القطرية المفتوحة، مما يسهل على الجمهور متابعة الحدث مجاناً دون تشفير، نظراً لأهمية المباراة وشعبيتها الكبيرة.
حقيقة الاتفاق على التعادل وسيناريو التأهل المشترك
النقطة الأكثر إثارة للجدل في هذه المواجهة هي الحسابات الرقمية للمجموعة. يدخل المنتخبان اللقاء برصيد متقارب، وتشير لغة الأرقام إلى أن نتيجة التعادل، سواء كان سلبياً أو إيجابياً، ترفع رصيد كل فريق نقطة واحدة.
هذه النقطة كفيلة بضمان تأهل سوريا وفلسطين سوياً إلى الدور ربع النهائي، وإقصاء باقي المنافسين في المجموعة دون الحاجة لانتظار نتائج المباريات الأخرى. هذا السيناريو دفع الكثير من المحللين والمتابعين للاعتقاد بأن المباراة قد يغلب عليها الطابع التكتيكي الحذر من كلا المدربين، حيث لا مصلحة لأحد في المخاطرة بالهجوم وفتح الملعب، لأن الخسارة قد تعني الخروج النهائي من البطولة.
لذا، يتوقع أن نشهد مباراة مغلقة تهدف لقتل اللعب والخروج بنتيجة "لا غالب ولا مغلوب" التي تعتبر بمثابة فوز استراتيجي للمنتخبين الشقيقين.
التشكيلة المتوقعة للمواجهة
من المرجح أن يعتمد الجهاز الفني للمنتخب السوري على تشكيلة متوازنة تمزج بين الخبرة والشباب، بوجود عمر خريبين في المقدمة لاستغلال أنصاف الفرص، مع تكثيف العدد في وسط الميدان لضمان السيطرة ومنع المرتدات.
في المقابل، يدخل المنتخب الفلسطيني (الفدائي) بمعنويات مرتفعة وتنظيم دفاعي صلب أثبت كفاءته في المباريات السابقة، معتمداً على سرعة التحولات الهجومية عبر عدي الدباغ وتامر صيام لمحاولة خطف هدف أو الحفاظ على الشباك نظيفة.
الخلاصة
نحن أمام 90 دقيقة ستكون الأعصاب فيها مشدودة، ليس فقط بسبب التنافس الكروي، بل بسبب الحسابات الدقيقة التي قد تجعل من التعادل النتيجة الأكثر منطقية والأكثر "ذكاءً" لكلا الطرفين للوصول إلى بر الأمان.

